قال: لا يغرّك جمال الشكل .. أو سحر العيـون
الجمـال الصـحّ .. أخـلاق.. وذرابـه.. واتــزان
قلـت: هـذي جُملـه اكثـر مـن يـردّدهـا الشـيـون
وانـت أخلاقـك جنـان وشكلـك اكثـر مـن جنـان
قـال: اجـل تتوقـع انّـي دايـم "الأحلـى" بـكـون؟
قلت: اكيد بعيني انت "الاحلى" في كـل الزمـان
قال: اذا شيّبت بكره وصار لونـي .. غيـر لـون
قلت: صدقّني لو انّك شيـب .. عمـرك مـا يبـان
قــال: لا .. مسّختـهـا ..والـعـاده انـتـم تكـذبـون
قلت: من تقصد ب"إنتم" محَد غيري بذا المكان؟
قـال: أقصـد كـل شاعـر فيـه مـسّ مـن الجنـون
قلـت: بسـم الله علـي انسـان مانـي حـول جــان
قال: بطّل.. قلت: أبطل إيش؟؟ يـا أحلـى حنـون
قـال: بطّـل تاكـل بعقـلـي حــلاوه بـهـا اللـسـان
قلت: لا والله أقول الصدق واحسن بي الظنـون
بس انا محتاج وقت .. فعطني مـن وقتـك ثـوان
إجتمعـنـا ذات مــره .. للـدراسـه فــي شـئــون
الـحـلاوه .. والنعـومـه.. والـذرابـه.. والحـنـان
وبعـد تفكيـر ومشـورة كـل مـن هـم يبخـصـون
وبعـد عــدّة إجتمـاعـات.. ونقـاشـات.. ولـجـان
وبعد حكْيي عنْك وانت الحكيَ عنّك ذو شجـون
تــمّ إصــدار البـيـان التـالـي .. فاسـمـع للبـيـان
إنـت أسبـاب البطـالـه.. والجريـمـه.. والـديـون
وكثـرة اعـداد العوانـس فـي بلـدْنـا .. والـهـوان
وانتشـار الخمـر.. والسـمّ المخـدر.. والمجـون
والربا.. والفقْر.. والأمـراض.. والله المستعـان
إنـت لـولاك إنـت ماكـان امتلـت كـل السـجـون
دامــك اسـبـاب المشـاكـل وامتحـانـك إمـتـحـان
الخـلايـق طايحـيـن فبعـضـهـم ذبـــح وطـعــون
وكل من كانوا اخوان الحيـن مـا عدْهـم اخـوان
يـامـفـرّق فـــي عـلاقــات الأهـالــي والـبـنـون
كل هذا إنت تدري ليه صـار ؟؟ ومـن عشـان؟؟
صـار باسبابـك عشانـك مــوت وفتـونـك فـتـون
تقـدّر تسـوّي بقلـوب الـنـاس حـفـل ومهـرجـان
شوف لامن جيت تمشـي فـي شوارعهـم بهـون
خلـق تتحـاذف علـيـك مــن الحـلـى والهيلـمـان
واجـهـزة أمـــن الـبـلـد مستـنـفـره بالمـكـرفـون
أخلـوا الشـارع عشـان يـمـرّ عــود الخـيـزران
وانــت مـــا تـرتــاح إلاّ لا لـبـسـت البنـطـلـون
لجـل تسمـع عـن طــلاق فـلانـه ومقـتـل فــلان
يـا امبراطـور الحِسـان البيـض كـان الله بـعـون
كـل مـن عـاش بزمانـك يـا امبراطـور الحِسـان
الحلـى لــو كــان جنسـيّـه .. فخـلـق الله بــدون
وانت وحدك تحمـل الجنسيّـه.. وخذًهـا ضمـان
لـو تـروح ل"تركيـا" أرض الطبيعـه والـزيـون
صاحوا من شوفـة حـلاك "أمـان ياربـي أمـان"